اطلاق سراح عبد الصمد الهيدور الذي اعتقل على خلفية انتقاده الملك

0 تعليقات

شاركه غرد جوجل+

قامت عناصر من الشرطة، قبل قليل، بملاحقة عبد الصمد الهيدور فور إطلاق سراحه من السجن المحلي بتازة، وطالبته بالتوجه مباشرة إلى منزل أسرته وتهديده إن أصر على البقاء خارجا، فيما أخلي سبيل خمسة من نشطاء حركة 20 فبراير تم إيقافهم قبل أزيد من ساعتين.

وفي اتصال به أكد الهيدور أن إجراءات إطلاق سراحه كانت عادية وأن إدارة السجن استدعته بعد منتصف الليل من أجل إخلاء سبيله، وهو ما توقعه نشطاء حركة 20 فبراير الذين أصروا على استقباله في تلك الساعة المتأخرة.

واستدعت السلطات سيارة أجرة صغيرة، وطلبت من الهيدور امتطاءها للتوجه إلى منزل أسرته بعدما أدت ثمن الرحلة وأبلغته بذلك، لكن الهيدور الذي علم بتواجد رفاقه العشرينيين في المدينة أصر على لقائهم، حيث توجه إلى أحد المطاعم في انتظار موافاتهم.

عبد الصمد الهيدور وسط عدد من النشطاء لحظة استقباله بتازة

عناصر الشرطة الذين كانوا مصرين على عدم لقاء الهيدور برفاقه هددت صاحب المطعم وطلبت منه إغلاقه مطعمه ما اضطر الهيدور إلى مغادرته حرصا على عدم التسبب بالأذى لصاحب وعمال المطعم لكنه بقي في الشارع.

وتوجه عناصر الشرطة إلى الهيدور وطلبوا منه المغادرة لكنه أجابهم برد صارم أنه حر ويمارس حريته في التجول وإن كان لديهم ما يمنع ذلك فليبادروا إجراءاتهم، ثم قال لهم ’’لن أغادر المكان قبل أن ألتقي بالرفاق الذين جاؤوا من أماكن بعيدة من أجل استقبالي‘‘ ليتراجعوا بعد ذلك واكتفوا بالمراقبة.

وفي تصريح أدلى به الهيدور لوكالات صحفية  أكد أن ’’السجن ضريبة نضالية لن تثنينا عن مواصلة النضال من أجل مغرب الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية‘‘ وقال في تصريحه ’’المسيرة النضالية لجماهير شعبنا لن تتوقف وسنواصل رغم القمع والقتل والسجن حتى تحقيق النصر‘‘ وأضاف ’’النصر قادم‘‘.

وأخلت الشرطة سبيل ربيع هومازين والنشطاء الذين تم إيقافهم برفقته ليلتحقوا بزملائهم الذين تجمعوا حول الهيدور يهنئونه بالحرية قبل أن يرافقوه إلى منزل أسرته.                                                                                              وتجدر الاشارة أن عبد الصمد الهيدور أعتقل في فبراير 2012 على خلفية انتقاده الملك في احدى الوقفات الاحتجاجية بتازة بعد الحراك الشعبي الذي شهدته المدينة.